الحلق (البلعوم): أمراض الحلق (البلعوم)
من أكثر الأمراض التي تصيب الحلق (البلعوم) شيوعاً هو التهاب الحلق (احتقان الحلق) وهو شائع اكثر في فصل الشتاء, خاصة بين الكبار والصغار في السن. و من أمراض الحلق الشائعة أيضاً: التهاب اللوزتين, وهو أكثر انتشاراً بين الأطفال, خاصة قبل دخولهم المدرسة وحتى منتصف سن البلوغ. أما التهاب الحنجرة فهو اقل شيوعاً, وغالباً ما ينتج بسبب الاصابة بالفيروسات.
الأسباب الشائعة للإصابة بأمراض الحلق
- الإصابة بالالتهابات الناتجة عن دخول الفيروسات أو البكتيريا إلى هذه المناطق؛ حيث إنّ هذه الفيروسات والبكتيريا قد تسبّب حدوث الالتهابات والأمراض المختلفة في الحلق.
- الحساسية تجاه بعض الأشياء سواء من الأطعمة أو من الجو والظروف الخارجية مثل الغبار وحبوب الطلع.
- استنشاق الهواء الجاف والبارد، أو استنشاق الهواء الملوّث كدخان السجائر ودخان المصانع والسيارات.
- الإفراط في تناول الطعام المليء بالتوابل والبهارات.
- تدخين السجائر.
- الإصابة بالأورام السرطانيّة في الحلق وتجويفه.
التهاب الحلق
يُعد التهاب الحلق الناجم عن الإصابة (بعدوى عقدية)، نوعًا أقل شيوعًا من التهاب الحلق الناجم عن الإصابة ببكتيريا، والذي يتطلب تلقي العلاج بالمضادات الحيوية لمنع حدوث مضاعفات. وهناك أسباب أخرى أقل شيوعًا للإصابة بالتهاب الحلق والتي قد تتطلب تلقي علاج أكثر تعقيدًا.
التهاب اللوزتين
توجد اللوزتان على جانبي مؤخرة الحلق؛ وهما غدّتان لمفاويتان تحميان الجسم من الإصابة بالعدوى، لكن في حال إصابتهما بالعدوى تصاب اللوزتان بالالتهاب، والذي يُعدّ من الاضطرابات الشائعة، والتي قد تصيب كل الأشخاص على اختلاف أعمارهم، لكنّه أكثر انتشارًا لدى الأطفال، وبشكل خاص قبل دخولهم المدرسة وحتّى منتصف سن البلوغ. يُقسَّم التهاب اللوزتين ثلاثة أنواع: أوّلها الالتهاب المزمن أي الذي يستمر لمدة طويلة، والتهاب اللوزتين المتكرر والذي يتكرر حوالي خمس إلى سبع مرات في العام نفسه، أو خمس مرات في العامين السابقين، أو ثلاث مرات خلال الثلاثة أعوام السابقة، والتهاب اللوزتين الحاد، وهو أكثر أنواع التهاب اللوزتين شيوعًا لدى الأطفال؛ إذ إنّه يصيب كل طفل مرة واحدة على الأقل.
التهاب اللوزتين من الأمراض الشائعة والمنتشرة خلال فصل الشتاء، حيث يتسبب انخفاض درجة الحرارة في ضعف المناعة ما يسهل انتقال العدوى سواء الفيروسية أو البكتيرية إلى الحلق فيؤدي إلى تورم اللوزتين، ما يتسبب في صعوبة البلع وآلام الحلق.و من اعراض التهاب اللوزتين,.
- تورم اللوزتين، مع الاحمرار الشديد.
- الإحساس بالصداع الشديد.
- آلام الأذنين.
- فقدان الشهية.
- السعال الجاف.
- صعوبة في البلع.
- آلام بالحلق.
التهاب الحنجرة
هو الالتهاب الذي يُصيب الحنجرة و تعد الاسباب الاكثر شيوعا لالتهاب الحنجرة هو العدوى الفيروسية في المجاري التنفُّسية العليا، مثل الزكام. كما قد يترافق التهاب الحنجرة أيضًا بالتهاب القصبات الهَوائيَّة أو أي التهاب أو عدوى أخرى في المجاري التنفسية العليا. ومن الأَسبَاب الأخرى الاستخدام المفرط للصوت، وردة الفعل التحسُّسية، واستنشاق المهيجات مثل دخان السجائر، ما قد يسبب التهاب الحنجرة الحاد أو المزمن.كما تُعد حالات العَدوَى الجُرثومِيَّة في الحنجرة نادرة للغاية. و يمكن ان تتلخص أَعرَاض التهاب الحنجرة بما يلي :
- تغير غير طبيعي في الصوت، مثل بحة الصوت وتراجع شدته.
- فقدان الصوت الذي يتطور في غضون ساعات إلى يوم .
- حكة أو دغدغة في الحلقمع رغبة مستمرة بالتنخع.
يستند التَّشخيص على الأَعرَاض النموذجية والتغيرات الصوتية.و في حالات التهاب الحنجرة المزمن، يقوم الطبيب بمعاينة أسفل الحلق بواسطة مرآة أو أنبوب معاينة مرن ورفيع، وهو ما يُظهر بعض الاحمرار أو التورم في بطانة البلعوم.
وبما أن سرطان الحنجرة قد يسبب بحة في الصوت، فيجب تحري الإصابة بسرطان الحنجرة عند المريض الذي تستمر أعراضه لأكثر من بضعة أسابيع.
و افضل الاساليب للعلاج التهاب الحنجرة الفيروسي هو إراحة الصوت اي التقليل من الكلام أو الامتناع عنه، مع تناول مضادات السعال، وتناول وفرة من السوائل، واستنشاق البخار يساعد على تسكين الأَعرَاض والمساعدة على الشفاء. من الجدير ذكره بأن الهمس لا يغني عن الامتناع عن الكلام، بل قد يفاقم الحالة. كما يساعد وقف التدخين على تحسين حالة التهاب الحنجرة.تو توصف المضادات الحيوية فقط في حالة العدوى التي تسببها البكتيريا.
سرطان البلعوم
تشمل أعراض سرطان الفم والبلعوم ألم الحلق وصعوبة البلع وفقدان الوزن وآلام الأذن وتغير الصوت واللعاب المشوب بالدم. يتكون التقييم الأولي من تاريخ طبي مفصل وفحص شامل للرأس والرقبة ، بما في ذلك بشكل عام فحص البلعوم والحنجرة باستخدام منظار داخلي مرن صغير يتم إجراؤه في العيادة، يجب أخذ خزعة من أي أورام مشبوهة في البلعوم الفموي لتقييم الأنسجة. في كثير من الحالات ، من الممكن إجراء خزعة في العيادة إذا كان من السهل الوصول إلى الكتلة إما مباشرة عن طريق الفم أو عن طريق التنظير المرن. ومع ذلك ، في كثير من الحالات ، سيتطلب التقييم فحصًا إضافيًا وخزعة تحت التخدير العام في غرفة العمليات. يمكن إكمال هذه الإجراءات بشكل عام في أقل من ثلاثين دقيقة في العيادة الخارجية في معظم الحالات.يجب أن يخضع جميع المرضى الذين لديهم تشخيص مؤكد للتقييم من قبل فريق علاج متعدد التخصصات و القيام بعمل التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للرقبة لتقييم البلعوم والغدد الليمفاوية في الرقبة.
ما الفرق بين التهاب الحلق والتهاب اللوزتين؟
توجد اللوزتين داخل الحلق. التهاب اللوزتين يصيبهما بشكل مباشر, في حين ان التهاب الحلق يصيب منطقة الحلق حولهما, وقد يؤدي ايضاً الى التهابهما.