الموسوعة العربية

التهاب الحلق

يعتبر التهاب الحلق من الامراض الاكثر شيوعاً في فصل  الشتاء، و يؤدي التهاب الحلق إلى الشعور بالألم عند تناول الطعام أو التحدث. يسبب الحكة والتهيج للحلق الذي يمكن أن يزداد سوءاً عند البلع. معظم حالات التهاب الحلق ليست خطيرة ، ولكن الأعراض الشديدة قد تجعل التنفس صعباً, وفي حالات نادرة قد تشكل خطراً على الحياة.

من هم الأشخاص الأكثر تعرضاً لخطر الإصابة بإلتهاب الحلق المتكرر؟

هل يمكن ان يكون خطيراً؟

في حالات اقل انتشاراً قد يكون خطيراً. يجب على أي شخص يعاني من أعراض مستمرة أو حادة مراجعة الطبيب ، حيث قد يكون لديه حالة كامنة تحتاج إلى مزيد من العلاج.

التهاب الحلق المزمن (المستمر)

يعتبر التهاب الحلق مزمناً عندما يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر. تشمل العوامل الرئيسية التي يمكن أن تسبب التهاب الحلق طويل الأمد: الحساسية ، وارتجاع الحمض (ارتجاع المريء) ، والمهيجات البيئية ، والهواء الجاف ، وتوتر الحبال الصوتية.

في حالة اقل انتشاراً، يمكن أن تنتج عن حالات أكثر خطورة ، مثل الورم أو فيروس نقص المناعة البشرية.

كيف احمي نفسي من التهاب الحلق؟

هناك خطوات يمكنك اتخاذها للوقاية من الاصابة بالتهاب الحلق في المستقبل. مارس النظافة الجيدة عن طريق غسل يديك بشكل متكرر بالماء الدافئ والصابون ، والسعال أو العطس في منديل أو كمك ولا تشارك الطعام أو الأواني مع مرضى آخرين.

أسباب التهاب الحلق

ان التعرض للتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة - خاصة في فصل الشتاء - أو التعرض للرياح الباردة الجافة قد يؤدي بك للإصابة بإلتهاب الحلق (البلعوم).

تشمل الأسباب الشائعة للإصابة بالتهاب الحلق (البلعوم) العدوى الفيروسية مثل البرد و الإنفلونزا الموسمية. أو العدوى الناتجة عن البكتيريا.

مدة التهاب الحلق

يحتاج التهاب الحلق الناتج عن الاصابة بالفيروسات إلى 3 - 10 أيام للعلاج والشعور بالتحسن والشفاء وتستمر خلال هذه الفترة الحرارة المرافقة له. في حين أن العدوى الناتجة عن البكتيريا قد تحتاج لفترة أطول للشفاء والتعافي.

إقرأ أكثر عن: التهاب الحلق: ما هي أسبابه؟

أعراض التهاب الحلق

تشتمل أعراض التهاب الحلق على ألم في الحلق والجسم, صعوبة في التنفس والبلع, تورم وانتفاخ في الغدد اللمفاوية او اللوزتين, ارتفاع في درجة الحرارة للجسم, جفاف الحلق واحتقانه, بحة في الصوت وقد تظهر ايضاً بقع بيضاء في الحلق أو اللوزتين. قد تعاني من بعض أو كل أعراض التهاب الحلق حسب سبب العدوى ومدى قوتها.

قد تستمر أعراض التهاب الحلق لعدة أسابيع في كل مرة. إن هدوء الأعراض أثناء علاج التهاب الحلق الناتج عن البكتيريا, لا يعني ان العدوى انتهت. يجب ان تستمر في تناول الدواء حسب توصية الطبيب. اذا اصبحت اي من هذه الأعراض شديدة, او اذا كان التنفس صعباً, او اذا تجاوزت درجة حرارتك 38 درجة مئوية, فلا تتردد بالتوجه للطبيب.

إقرأ أكثر عن: التهاب الحلق: الأعراض والعلامات

تشخيص التهاب الحلق

يقوم الطبيب بتشخيص التهاب الحلق بعمل فحص بدني للبحث عن علامات وأعراض التهاب الحلق العقدي (البكتيري). قد يطلب الطبيب أخذ مسحة من أسفل الحلق واللوزتين من خلال قطعة قطن خاصة (معقمة) لإرسالها للمختبر والتأكد من وجود البكتيريا أو عدمها.

عادة ما تظهر نتيجة فحص تشخيص التهاب الحلق بالمسحة خلال أقل من 24 ساعة, اذا كانت النتيجة ايجابية فهذا يعني انه التهاب ناتج عن البكتيريا, وبهذه الحالة فإن المضادات الحيوية لها الدور الكبير في العلاج. أما اذا كانت نتيجة فحص التشخيص سلبية (اي ليست ناتجة عن البكتيريا) ف بهذه الحالة يكون السبب فيروسي ولن تفضي المضادات الحيوية بأي جدوى علاجية.

إقرأ أكثر عن: التهاب الحلق: التشخيص

علاج التهاب الحلق

يعتمد طريقة علاج التهاب الحلق على المسبب له. قد يلجأ الطبيب لوصف المضادات الحيوية, او مسكنات وأدوية تساعد في تهدئة الألم والأعراض. سوف ينصحك الطبيب بشرب المشروبات العشبية الساخنة - فأثارها مثبتة وفقاً لدراسات علمية. لكنها لا تكون كافية لوحدها دائماً.

إقرأ أكثر عن: علاج التهاب الحلق بالأعشاب: الميرمية، الزنجبيل، الزهورات، البابونج، النعناع، القرفة، الثوم.

بكتيري أم فيروسي؟

يكون علاج التهاب الحلق البكتيري باستخدام المضادات الحيوية و المسكنات بالاضافة الى نصائح الطبيب بشرب السوائل الساخنة. أما التهاب الحلق الفيروسي فلا يمكن علاجه من خلال المضادات الحيوية, الاعتماد الرئيسي يكون على مناعة الجسم وتعزيزها. يتم وصف بعض الادوية للتقليل و الحد من اعراضه و مضاعفاته بالإضافة للمسكنات.

إقرأ أكثر عن: التهاب الحلق: علاجه
ذات علاقة: